.
لمسة يسوع

المحبة

{[['']]}

وصية جديدة أنا أعطيكم

"المحبة"

===============

"لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ"

(يو17: 26)

قال السيد المسيح لتلاميذه في تعاليمه عن المحبة.. "وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً" (يو13: 34).

إن الحب الأخوي في المسيحية ليس على غِرار حب أهل العالم الجسدي.. فالحب المسيحي بالدرجة الأولى في كل صوره وأشكاله هو حب انسكب في قلوب المؤمنين المسيحيين بالروح القدس المنسكب من فوق.. "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو5: 5).

إنه من نوعية الحب الذي أحبنا به السيد المسيح.. ذلك الحب الذي لا يبغي شيئًا إلاَّ الحب ذاته، ولا يقف عند حد بل كما أحبنا المسيح إلى المنتهى هكذا الحب المسيحي..

"وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً (أف5: 2).

"فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا" (1يو4: 10-11).

إنه ليس حب نفعي.. بل هو حب خالص فريد مُتميز..

"لاَ تَنْتَقِمْ وَلاَ تَحْقِدْ عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. أَنَا الرَّبُّ" (لا19: 18).

E "لأَنَّ كُلَّ النَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ: تُحِـبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (غل5: 14)

تعاليم السيد المسيح

مَنْ هو القريب؟

سؤال من واحد ناموسي:

"وإذا ناموسيٌّ قامَ يُجَرّبُهُ قائلاً: "يا مُعَلّمُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ؟" (لو10: 25).

أجابه: "فقالَ لهُ: "ما هو مَكتوبٌ في النّاموسِ. كيفَ تقرأُ؟". فأجابَ وقالَ: "تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُل قَلبِكَ، ومِنْ كُل نَفسِكَ، ومِنْ كُل قُدرَتِكَ، ومِنْ كُل فِكرِكَ، وقريبَكَ مِثلَ نَفسِكَ". فقالَ لهُ: "بالصَّوابِ أجَبتَ. اِفعَلْ هذا فتحيا" (لو10: 26-28).

لكنه لم يكتـفِ بهذه الإجابة، بل أراد أن "يُبَرِّرَ نَفسَهُ".. فعاد وسأل الرب يسوع: "ومَنْ هو قريبي؟" (لو10: 29).

فحكى السيد المسيح مَثَل السامري الصالح وفي النهاية قال: "فأيَّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ تَرَى صارَ قريبًا للذي وقَعَ بَينَ اللُّصوصِ" (لو10: 36).

فأجاب بدون تَردُد: "الذي صَنَعَ معهُ الرَّحمَةَ" (لو10: 37).

محبة الأعداء

"سمِعتُمْ أنَّهُ قيلَ: تُحِبُّ قريبَكَ وتُبغِضُ عَدوَّكَ. وأمّا أنا فأقولُ لكُمْ: أحِبّوا أعداءَكُمْ. بارِكوا لاعِنيكُمْ. أحسِنوا إلَى مُبغِضيكُمْ، وصَلّوا لأجلِ الذينَ يُسيئونَ إلَيكُمْ ويَطرُدونَكُمْ، لكَيْ تكونوا أبناءَ أبيكُمُ الذي في السماواتِ، فإنَّهُ يُشرِقُ شَمسَهُ علَى الأشرارِ والصّالِحينَ، ويُمطِرُ علَى الأبرارِ والظّالِمينَ. لأنَّهُ إنْ أحبَبتُمُ الذينَ يُحِبّونَكُمْ، فأيُّ أجرٍ لكُمْ؟ أليس العَشّارونَ أيضًا يَفعَلونَ ذلكَ؟ وإنْ سلَّمتُمْ علَى إخوَتِكُمْ فقط، فأيَّ فضلٍ تصنَعونَ؟ أليس العَشّارونَ أيضًا يَفعَلونَ هكذا؟ فكونوا أنتُمْ كامِلينَ كما أنَّ أباكُمُ الذي في السماواتِ هو كامِلٌ" (مت5: 43-48).

قصة أهل كورنثوس.. الكنيسة الناشئة، والمواهب التي أعطاها لهم الله:

"وَلَكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضاً أُرِيكُمْ طَرِيقاً أَفْضَلَ" (1كو12: 31).

الوجه الإيجابي للمحبة

"المَحَبَّةُ تتأنَّى وترفُقُ. المَحَبَّةُ لا تحسِدُ. المَحَبَّةُ لا تتفاخَرُ، ولا تنتَفِخُ، ولا تُقَبحُ، ولا تطلُبُ ما لنَفسِها، ولا تحتَدُّ، ولا تظُنُّ السّؤَ، ولا تفرَحُ بالإثمِ بل تفرَحُ بالحَق، وتَحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ، وتُصَدقُ كُلَّ شَيءٍ، وترجو كُلَّ شَيءٍ، وتصبِرُ علَى كُل شَيءٍ. المَحَبَّةُ لا تسقُطُ أبدًا" (1كو13: 4-8).

معوقات للمحبة

الأموال والمُقتنيات.. المحبة "لا تطلُبُ ما لنَفسِها" (1كو13: 5).

الحِدة.. المحبة "لا تحتَدُّ" (1كو13: 5).

الحسد.. المحبة "لا تحسِدُ" (1كو13: 4).

التفاخر والانتفاخ والتقبيح.. المحبة "لا تتفاخَرُ، ولا تنتَفِخُ، ولا تُقَبحُ" (1كو13: 4-5).

الأنانية.. المحبة "لا تطلُبُ ما لنَفسِها" (1كو13: 5).

ظن السوء.. المحبة "لا تظُنُّ السّؤَ" (1كو13: 5).

الفرح بالإثم.. المحبة "لا تفرَحُ بالإثمِ بل تفرَحُ بالحَق" (1كو13: 6).

الرب قادر أن يعطيكم الفرح الدائم..

لإلهنا كل المجد من الآن وإلى الأبد آمين.
شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق